عن شخصية بيل جيتس



عن شخصية بيل جيتس | البروفشنال للمعلومات - افهم أولا

لا يهم عندما يتعلق الأمر بالقيادة الإدارية سوى الصفات الثلاث:

معرفة القرار الصحيح

اتخاذ القرار الصحيح

تنفيذ القرار الصحيح


د/غازى القصيبى

حياة بيل جيتس فى سطور


أحد مؤسسى شركة مايكروسوفت الذى يمتلك ثروة تقدر بـ 79.8 مليار دولار (حسب احصائيات قائمة فوربس Forbes لسنة 2015)، كان يردد دائما منذ العشرون من عمره أنه سوف يصبح مليونيرا عندما يبلغ الثلاثون لكن الحظ لم يحالفة وأصبح مليونيرا وعمره 31 سنة.

حصل بيل غيتس على لقب أغنى أغنياء العالم لمدة 12 عاما متواصلة متتالية من عام 1955 وحتى عام 2007 وحتى اليوم (لحظة كتابة الموضوع) حصل جيتس على لقب أغنى رجل بالعالم 16 مرة.

كل هذا لم يأت من فراغ ولا من حياة عادية وإنما حياته كانت مثل المعركة، فمن كان يصارع ؟

بيل جيتس كان فى معركة مع نفسه لإثبات ذاته كما فى المثل الاجنبى

Everyone has his own battle
كل واحد لديه معركته الخاصة والنصر مع الصبر، فرحلة المليارات تبدأ بفكرة

البداية


ولد جيتس فى عائلة غنية بثروة تقدر بـ مليون دولار تركها لهم جده، ولكنه رفض أن يستخدم دولاراً واحداً في بناء نفسه وإمبراطوريته.

نعم فـ جيتس ليس شخصا اعتمادياََ، قرر أن يبنى حياته بنفسه، كان بارعا بالرياضيات والعلوم، وبعد اجتيازه للمرحلة الابتدائية أرسله والده إلى مدرسة ليك سايد الإعدادية، وفي عام 1968 قررت المدرسة شراء جهاز كمبيوتر، الشئ الذى غير مجرى حياة جيتس البالغ من العمر حينها 13 عاماً.

مقولة الطفل بيل جيتس "استطيع أن أفعل أي شئ أضع كل تفكيري فيه"



كان جيتس وصديقيه (كانت ايفانس) و(بول ألن) من أكثر الطلاب اهتماما بهذا الجهاز المعقد كانوا يجلسون أمام الكمبيوتر في أوقات فراغهم، وربما كانوا يهملون دراستهم بسبب هذه الآلة الجديدة.

بدأ جيتس في سن الرابعة عشرة من عمره بكتابة برامج قصيرة، أول برنامج له كان لعبة بسيطة، كان يكتبها بلغة البيسك وكانت قدرته على كتابة البرامج نابعة من حبه للرياضيات وعلم المنطق.

بيل جيتس كان عنده رؤية أن جهاز الحاسوب سوف يكون فى كل بيت.
أيضا ف سن 14 انشأ بيل جيتس وبول ألن شركة باسم ( مجموعة مبرمجي ليك سايد للكمبيوتر) ، وكان ذلك نقطة تحول تعرف الطالبان خلالها على الكثير من الأمور.



في المرحلة الثانوية استمر بيل في عمل البرمجيات حيث أسس مع صديقه بول Traf-O-Data شركة تبيع نظام حاسوب صغير يحوي برنامجهم للاطلاع على بيانات سير المرور للولايات في أمريكا. هذه الشركة لم تحقق نجاحا كبيرا ولكنهم حققوا من خلالها ربحا معقولا وخبرة مفيدة.


ثم قام بتأسيس شركة أخرى مع رفيقة (كانت إيفانتس) سموها (Logic Simulation Company)، ودعوا أصدقاءهم فى المدرسة للإلتحاق بها.

ثم ما لبث كانت إيفانتس أن مات فى حادث حينما كان يمارس هوايته فى تسلق الجبال، حزن جيتس لهذا الخبر لكن هذا لم يثن عزيمته وأكمل مشواره مع صديقة ألن.

بعد التخرج من الثانوية إلتحق بجامعة هارفارد ورغم حبه الشديد للرياضيات إلا أنه لم يكن الأفضل وكانت قناعته "إذا لم أكن الأفضل لماذا أتابع فى هذا المجال"، لذلك قرر ترك الدراسة بالجامعة بعد إتمام المرحلة الثانية على الرغم من نجاحه.
قرر أن يكرس كل وقته للإنغماس فى عالم الحواسيب.

نشأة مايكروسوفت


فى عام 1975 أسس جيتس و ألن شركة مايكروسوفت وعملا على الترويج للبرمجيات التى تستخدم على الحواسيب الشخصية وبلغت أرباح مايكروسوفت فى أول سنة لها 1600دولار.

ومع إنغماس بيل جيتس فى شركته الجديدة عرف أن هذا هو مكانه الذى خلق ليوضع فيه وأدرك أن الدراسة بالنسبة له مجرد مضيعة للوقت وقال فى كتابه (الطريق إلى الأمام)(The Road Ahead) والذى يروى فيه قصة حياته: "الجامعة هى المكان الذى تقضى فيه السنة فى النوم، ولعب البريدج، ثم تدرس أسبوعين وتنجح فى الإمتحانات" كانت نظرته سلبيه عن الجامعة، وأى جامعة انها هارفارد واحدة من أعرق جامعات العالم وأشهرها وأكثرها تقدما.

وفى عام 1981 تشكلت مايكروسوفت كشركة، وفى العام نفسه طرحت IBM حاسوبها الشخصى الذى كان يعمل بنظام مايكروسوفت ذى 16 بت وعلى MS-DOS 105 ، وكان هذا بمثابة جواز السفر الذى أدخل مايكروسوفت إلى عالم النجاح والشهرة.

من طرائف حياة جيتس


ومن طرائف ما يذكر أنه عُين لبيل أول سكرتيرة وهو فى رحلة عمل، وقد اتصلت السكرتيرة بأحد المدربين تشتكى أن طفلا صغيرا دخل مكتب المدير جيتس وعبث بالحاسب الخاص به، ودُهشت حين أخبرها المدرب أن هذا هو بيل جيتس!
وعندما أخبرت زوجها بما حدث أقترح عليها أن تتأكد هل ستقبض راتبا آخر الشهر أم لا!

الخلاصة

بيل جيتس انسان عادى جدا لكنه يتميز بالطموح والإصرار على تحقيق حلمه وهدفه.

بيل عندما يحلم لا يحلم أحلام صغيرة أو بسيطة، واستطاع أن يصنع لنفسه تاريخ من مجرد هوايه يعشقها.

اذا كنت ذكيا وتعلم كيف تستخدم ذكائك بامكانك أن تحقق المستحيل.

كل واحد منا بداخله بيل جيتس إذا استغل إمكانياته العقلية فالدماغ البشري يتكون من 150 مليار خلية كل خلية بإمكانها تخزين معلومات تساوي مكتبة الكونجرس!


ونتيجة لرحلة الكفاح الطويلة مع الجد والصبر ولا مكان للاستسلام مهما كانت العقبات كانت هذه هى أرباحه:يكسب بيل أكثر من 250 دولار لكل ثانية أى أكثر من 21 مليون دولار فى اليوم أى ما يعادل 8 مليارات سنويا.


ادعمنا بذكرك لله

"أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"

الله أكبـر ولله الحمـد

ادعمنا كمان بالضغط على أى زر



اقرأ المزيد عن:

عربي باي

2 التعليقات :

لمتابعة الرد على تعليقك اضغط على إعلامى بالأسفل

عربي باي